من طرف MoDy الأحد 22 نوفمبر 2009, 1:39 pm.jpg)
تفاصيل تقرير الشرطة السودانية عن عنف الجزائريين في مباراة مصر
أكد السفير السوداني في القاهرة عبدالرحمن سر الختم أن الحكومة السودانية بذلت أقصي ما في وسعها لتأمين إقامة مباراة مصر والجزائر علي أرضها الأربعاء الماضي، مشيراً إلي أنهم شكلوا لجنة عليا برئاسة نائب الرئيس لاتخاذ إجراءات إقامة المباراة بشكل غير مسبوق خلال 72 ساعة فقط.
وأضاف السفير في مؤتمر صحفي عقده مساء أمس الأول بمقر السفارة لتوضيح موقف حكومته في ظل الأحداث التي جرت عقب المباراة أن المؤسسات السودانية توقف العمل بها تقريباً من أجل إقامة المباراة، مشيراً إلي أنه تم الفصل بين الجماهير المصرية والجزائرية قبل وأثناء المباراة إلا أن المشكلة حدثت بعد المباراة.
وجدد السفير تأكيده علي عمق العلاقات المصرية ـ السودانية مشيراً إلي أنها ليست محل مزايدة أو متاجرة وهي من الأمور المقدسة التي لا يجب المساس بها، محذراً من حملات بعض وسائل الإعلام الخاصة التي تستهدف النيل من هذه العلاقات ـ علي حد تعبيره.
السفير السوداني استعرض تفاصيل تقرير الشرطة السودانية حول أحداث العنف التي جرت عقب المباراة والذي أكد أن الحكومة استدعت 18 ألف مجند للتأمين وهو عدد لم تحشده السودان من قبل لتأمين مباراة كرة قدم.
وأوضح التقرير أن الأزمة والاعتداءات علي الجماهير المصرية بدأت لأكثر من سبب الأول: خروج أتوبيسين للجماهير المصرية عن خط السير المحدد لهما والوصول لتجمعات الجماهير الجزائرية التي تعرضت بالضرب للمصريين والأتوبيسات التي كانت تنقلهم للمطار.
السبب الآخر الذي ذكره التقرير وجود حشد من جماهير الجزائر خارج الاستاد، بالإضافة لتحطيم بعض جماهير الجزائر أحد أبواب استاد المريخ للخروج في نفس توقيت خروج الجماهير المصرية مما أدي إلي ماجرى ، مشيراً إلي أن هناك إصابات في الشرطة السودانية أيضا من جراء ما حدث.
وأضاف التقرير أن هناك عدة بلاغات قدمت من مصريين في السودان ضد الجزائريين في حين لم يقدم أي بلاغ ضد مصري بما يؤكد عدم الدخول في مواجهات مع الجزائريين، إضافة لعدم وجود أي بلاغات بالقتل وكل ما قدم يدور حول إصابات وكدمات وتحطيم مطاعم مصرية في السودان، في حين أشار إلي أن الحكومة السودانية احتجزت عشرة جزائريين تمهيداً لمحاكمتهم أمام القضاء السوداني، بسبب ما قاموا به من أعمال شغب.
وفيما يتعلق بالسلاح الأبيض الذي استخدمه الجزائريون أكد السفير عبدالرحمن سر الختم أن السلطات السودانية وصلت لها معلومات حول شراء الجزائريين السلاح من الأسواق السودانية وعليه شددت من إجراءات التفتيش داخل الاستاد فقط.
وأشار إلي أن الجماهير الجزائرية وصلت قبل يومين من المباراة وقامت بتوزيع آلاف الأعلام علي المواطنين السودانيين في العاصمة الخرطوم، مضيفاً أن كثيراً من السودانيين استضافوا مصريين في بيوتهم بالخرطوم حماية لهم.
