هو فارس الشعر الأشهر وعلمه المقدم والمتوج على قبيلهم، وهو في المحدثين مثل امرئ القيس في المتقدمين، أحمد ابن الحسين بن عبد الصمد المكنى بأبي الطيب الجعفي والمشهور بالمتنبئ، وُلد بالكوفة سنة 306هـ في أسرة فقيرة، وكان أبوه يعمل في سقاية الماء، وقد انتقل المتنبي صغيرًا إلى بادية الشام واختلط بالأعراب وتعلم منهم اللغة والأدب، وكان ذا بلاغة وفطنة وحدة ذكاء وحافظة قوية، ولما شب صار يمدح الأمراء والكبراء بأشعار فائقة، وحظي عند سيف الدولة الحمداني وذاعت شهرة أشعاره في بطولات سيف الدولة.
كان المتنبي متعاظمًا في نفسه، مليئًا بالكبر والعجب والتيه المهلك، وهذا أدى به لطامة كبرى، حيث أقام بأرض السماوة ويغلب على أهلها الجهل والتشيع، فادعى فيهم أنه علوي النسب ثم ادعى النبوة وارتجز أشعارًا حاول بها محاكاة القرآن، كما حاول ذلك من قبل مسيلمة الكذاب، ولكن سرعان ما انكشف أمره وقبض عليه وأودع السجن فترة طويلة، ثم تاب وتنصل من هذه الزلة واجتهد في إخفائها.
قضى المتنبي حياته كلها بين مدح وهجاء وفخر ورجاء، يبيع شعره لمن يدفع أكثر، وانتقل من سيف الدولة الحمداني إلى كافور الإخشيدي إلى عضد الدولة بن بويه، وكان ما زال متعاليًا معجبًا بنفسه، فإذا ركب ركب معه مائة من الغلمان كأنه أمير أو وزير، وقد تربص به أحد خصومه الذين هجاهم هجوًا مقذعًا، وهجم عليه في 24 رمضان سنة 354هـ، فلما حاول المتنبئ الفرار قال له غلامه: «كيف تفر يا مولانا؟ وأنت القائل:
فالخيـل والليـل والبيـداء تعرفني والطعن والضرب والقرطاس والقلم»
فرجع فقاتل حتى قتل وراح ضحية شعره.
كان المتنبي متعاظمًا في نفسه، مليئًا بالكبر والعجب والتيه المهلك، وهذا أدى به لطامة كبرى، حيث أقام بأرض السماوة ويغلب على أهلها الجهل والتشيع، فادعى فيهم أنه علوي النسب ثم ادعى النبوة وارتجز أشعارًا حاول بها محاكاة القرآن، كما حاول ذلك من قبل مسيلمة الكذاب، ولكن سرعان ما انكشف أمره وقبض عليه وأودع السجن فترة طويلة، ثم تاب وتنصل من هذه الزلة واجتهد في إخفائها.
قضى المتنبي حياته كلها بين مدح وهجاء وفخر ورجاء، يبيع شعره لمن يدفع أكثر، وانتقل من سيف الدولة الحمداني إلى كافور الإخشيدي إلى عضد الدولة بن بويه، وكان ما زال متعاليًا معجبًا بنفسه، فإذا ركب ركب معه مائة من الغلمان كأنه أمير أو وزير، وقد تربص به أحد خصومه الذين هجاهم هجوًا مقذعًا، وهجم عليه في 24 رمضان سنة 354هـ، فلما حاول المتنبئ الفرار قال له غلامه: «كيف تفر يا مولانا؟ وأنت القائل:
فالخيـل والليـل والبيـداء تعرفني والطعن والضرب والقرطاس والقلم»
فرجع فقاتل حتى قتل وراح ضحية شعره.