أثار الاستفتاء علي مبادرة حظر بناء المآذن بسويسرا سخط عربى وعالمي حيث اعتبرته أغلب الأوساط أنه ضد حرية الاعتقاد
والتعبير ومقيد للحريات ويمثل اضطهادا للمسلمين .
وأعلنت دار الافتاء ان مبادرة حظر بناء المآذن بسويسرا اهانة لمشاعر المجتمع الاسلامي وتعميق لمشاعر الكراهية والتمييز ضد المسلمين.
وقالت في بيان أصدرته الاثنين ان الاستفتاء الذي تقدم به حزب العمل السويسري مناقض لحرية الاعتقاد التي يكفلها الدستور الفيدرالي بسويسرا..أضافت ان هذا التصرف استفزازي حيث يحق للمسلمين إظهار شعائرهم أسوة باتباع الديانات الأخري في سويسرا.
كان الناخبون السويسريون قد ادلوا باصواتهم الاحد بشأن مقترح بفرض حظر دستوري على بناء المآذن.
وتدعم المقترح جماعات مسيحية محافظة واكبر احزاب البرلمان السيوسري ، حزب الشعب السويسري اليميني، ويقولون ان السماح ببناء المآذن سيؤدي الى أسلمة البلاد.
وهناك حوالى 400 الف مسلم في سويسرا، اغلبهم من يوغسلافيا السابقة او تركيا، والاسلام هو اكثر الديانات انتشارا في البلاد بعد المسيحية، لكن رغم وجود اماكن للصلاة فان المساجد ذات المآذن قليلة جدا ومتباعدة.
ولا يوجد سوى اربعة مساجد في كل سويسرا، وفي السنوات الاخيرة قوبلت كل طلبات بناء المآذن بالرفض.
ومع انه لا يوجد دليل واضح على التطرف الاسلامي في سويسرا فان مؤيدي الحظر يقولون ان وجود المآذن سيمثل نمو ايديولوجية ونظام قانوني لا يتسق مع الديموقراطية السويسرية.