من طرف قال الكابتن حسن شحاتة في اتصال هاتفي مع خالد الغندور وأسامة خليل أنه طلب التجديد حتى يعرف اللاعبون أنه باق في المنتخب فلا يتراخى أي لاعب على اعتبار أن شحاتة سوف يترك المنتخب بعد بطولة أنجولا ولن يهتموا بتعليماته.
...
google_protectAndRun("ads_core.google_render_ad", google_handleError, google_render_ad);
كلمة حق يراد بها باطل يا كابتن شحاتة، كلمة حق يراد بها باطل يا سيد أسامة خليل.
لأن لاعبوا مصر لن يتخاذلوا، ولا يجب أن يشكك المدير الفني لمنتخب مصر في وطنية لاعبي المنتخب، لا يجوز أن يشكك المدير الفني في أبنائه كما يدعي أنهم أبناؤه.
أيضا ما هو الدافع الذي يدفع لاعبي المنتخب للتخاذل أو التراخي؟، وكيف يتراخى لاعب يعلم جيدا أنه يصنع تاريخا مشرفا له ولمصر؟!.
كيف يتراخى لاعبا يعرف جيدا أنه سيحصل على ملايين الجنيهات إذا فاز بالبطولة؟!، كيف يتراخى لاعبا يعلم جيدا أنه سيحقق مجدا كبيرا لو فاز بالبطولة؟!.
ما هو الدافع الذي يدفع لاعبي المنتخب للتراخي؟، هل يشعر شحاتة بأن لاعبي المنتخب لا يرغبون في وجوده؟.
والأهم من كل هذا، كلنا نتذكر منتخب مصر وجهازه الفني قبل كأس الأمم بغانا 2008، وكيف كان الجميع ينتظر سقوطاً مدوياً للمنتخب بما فيهم حسن شحاتة نفسه، بل واتفق معه ممدوح عباس على تدريب الزمالك بعد نهاية البطولة، ولم يكن عقد حسن شحاتة ممتداً، بل كان العقد بنهاية بطولة 2008، وتم التجديد لشحاتة بنهاية البطولة لتدريب منتخب مصر، ولم يتقاعس لاعب مصري واحد ولعب منتخب مصر أجمل بطولة في تاريخه على الرغم من علم الجميع بأن عقد شحاتة ينتهي بنهاية البطولة، فهل فاز اللاعبون بدون الاهتمام بتعليمات شحاتة؟، هل انجاز غانا إذن منسوب للاعبين وحدهم؟، وكيف يتهم شحاتة لاعبيه بأنه متراخين؟، أليس هم أبطال الإنجاز؟.
إذا كان هذا هو واقع ما يشعر به شحاتة فعليه أن يترك المنتخب فورا حرصا على مصلحة مصر، لأنه لو كانت تلك هي الحقيقة فمن المؤكد أن اللاعبين الذين لا يرغبون في وجود شحاتة سوف يتخاذلون مهما بقي شحاتة، وسيتخاذلون حتى يجبروا اتحاد الكرة على إقالة شحاتة حرصا على مصلحة مصر.
وإذا كان شحاتة يريد فعلا أن يضمن ولاء لاعبي المنتخب له فلماذا أصر على وجود شرط جزائي بمبلغ نصف مليون جنيه كما سمعنا؟، لا أدري لماذا أشم رائحة أحمد سليمان مدرب حراس المرمى في هذا الأمر، فكل المعلومات تؤكد سيطرته على قرارات شحاتة ووجود خلافات بينه وبين باقي أفراد الجهاز، وأحمد سليمان تحديداً هو أكثر شخص مثير للمشاكل في الجهاز الفني لمنتخب مصر خاصة بعد سيطرته على بعض الصحفيين الذين يقومون دائماً بتلميعه مقابل خدمات خاصة مثل تجديد الرخص وما شابه، ففي تاريخ كل منتخبات العالم لم نجد مدرباً لحراس المرمى يظهر إعلامياً بهذا الشكل المكثف بل ويتحدث في أمور المنتخب الفنية أكثر من أي أحد بالجهاز.
قال شحاتة أنه لم يطلب زيادة راتبه، وهذا لا ينفي خبر أن اتحاد الكرة رفع راتب شحاتة من 130,000 جنيه إلى ربع مليون جنيه"250 ألف جنيه شهريا"، فمن الذي رفع راتب شحاتة؟، وهل خبر أن مرتب شحاتة زاد إلى 250,000 جنيه خبر صحيح يا كابتن زاهر؟.
لابد أن يعلن اتحاد الكرة عن مرتب شحاتة فور التجديد له، لأن شحاتة مديرا فنيا لمنتخب مصر، يتقاضى راتبه من أموال الشعب المصري، ومرتب المدير الفني لمنتخب مصر ليس سرا عسكريا يضر بأمن مصر حتى يبقى سرا بهذا الوضع المريب.
وإذا كانت هناك زيادة فعلا في مرتب شحاتة، فعلى أي أساس تم رفع راتبه بعد فشله في تحقيق حلم الشعب المصري؟!.
نعود لعام 2008 بعد فوز مصر ببطولة غانا وشروط حسن شحاتة بضرورة رفع مرتبه بنسبة 100 %، وقتها لم يعقب أحدا ممن يطلقون على أنفسهم لقب إعلاميين لمجرد أنه مقدم برامج بالصدفة.
لم يحدث في تاريخ كرة القدم العالمية أن تم رفع مرتب مدير فني لأي منتخب أو نادي بنسبة 100 % إلا في مصر ومع حسن شحاتة الذي تاجر بفوز مصر ببطولة 2008 مستغلا هذا الفوز أسوأ استغلال، فالشعب المصري كله سعيد بالفوز بتلك البطولة وبالأداء الجميل الذي قدمه لاعبي مصر.
لم يساوم أحد من كل المنظومة الرياضية في مصر سوى شحاتة الذي أصر على رفع مرتبه بنسبة 100 % وجهازه الفني والإداري والطبي بنسبة 50 % وإلا لن يجدد عقده مع منتخب مصر صاحب الفضل الأول عليه بعد الله.
دعونا نتفق أولا على نقاط الموضوع، لماذا طالب شحاتة برفع مرتبه بنسبة 100 %؟، رغم أنها مهمة وطنية يتشرف بها شحاتة وأي مواطن مصري، ما هو الغرض من التجديد لشحاتة؟.
للإجابة على السؤال الأول لا توجد إجابة سوى أن السبب في إصرار شحاتة على رفع مرتبه بنسبة 100 % سوى استغلاله فوز منتخب مصر ببطولة غانا 2008.
للإجابة على السؤال الثاني وهو الغرض من التجديد لشحاتة فهو الوصول لكأس العالم، إذا شحاتة يطالب مصر برفع مرتبه بنسبة 100 % لكي يصل بمنتخب مصر لكأس العالم.
كلام مريب يدل على الابتزاز، وإذا لم يصل شحاتة بمنتخب مصر لكأس العالم، هل يعيد ما حصل عليه من زيادة؟.
سيقول البعض أن من حق شحاتة أن يطلب ما يشاء طالما أنه حقق بطولتين متتاليتين لمصر، وسيقول آخرون أن المدرب الأجنبي يحصل على أكثر من 5 أضعاف مرتب شحاتة ولم يحققوا أي شيء.
ليس من حق شحاتة كمواطن مصري أن يساوم مصر بهذا الأسلوب المرفوض، فكلنا نعلم أن شحاتة أخذ أكثر من حقه بعد بطولة غانا 2008، أخذ كل مكافآته المتفق عليها، وأخذ أضعاف ما تم الاتفاق عليه في عقده بعد بطولة 2006، فيقدر ما حصل عليه شحاتة من مكافآت بأكثر من 6 مليون جنيه هدايا.
الله يبارك له فيهم ألف بركة، سنقول حقه ومحدش يقدر يتكلم حتى لو أخد 10 مليون جنيه مكافآت.
ويقدر ما حصل عليه اللاعبين ما يقرب من 4 مليون جنيه مكافآت رسمية ومن هدايا، الله يبارك لهم ألف بركة
كان من المفترض على اتحاد الكرة أن يتعامل بشكل إداري احترافي.
يتم رفع راتب شحاتة بنسبة لا تزيد عن 20 % كما هي العادة في كل عقود المدربين الذين يحققون الهدف المطلوب منهم من البطولات، وطالما أن العقد الجديد يخص مهمة جديدة لم تنفذ بعد وما زالت في علم الغيب، قد تتحقق وقد لا تتحقق، إذا كان على اتحاد الكرة أن ينفذ رغبة شحاتة ولكن بطريقة أكثر احتراما وأكثر احترافية بعيدا عن المساومة والابتزاز.
كان على اتحاد الكرة أن يرفع مرتب شحاتة بنسبة 20 % مثلا، ويرفع مكافأة الوصول لكأس العالم بنسبة تعوض فارق الزيادة التي يطالب بها شحاتة.
بمعنى: راتب شحاتة كان 60,000 جنيه شهريا، يرفع بنسبة 20 % ليصل إلى 72,000 جنيه شهريا
شحاتة يريد أن يكون الراتب 120,000 جنيه شهريا، والمدة الباقية على نهاية تصفيات كأس العالم حوالي 20 شهر مثلا، تصبح مكافأة شحاتة تعادل مرتب 20 شهر × 60,000 جنيه لتصبح مليون و 200,000 جنيه لو وصلنا لكأس العالم، أما إذا لم نصل لكأس العالم فلا مكافآت ويكفي ما تجرعه الشعب المصري من حرق دمه.
أما من يقول أن المدرب الأجنبي يحصل على أكثر من 5 أضعاف مرتب شحاتة، أقول لهم أن هذا وضع طبيعي، فشحاتة نفسه لو خرج من مصر ليدرب أي فريق آخر أو أي منتخب آخر خارج مصر سيحصل على أكثر من 5 أضعاف مرتب أي مدير فني في تلك الدولة.
مثلا الجوهري كان مديرا فنيا لمنتخب سلطنة عمان عام 1997 عندما كان فاروق جعفر مديرا فنيا لمنتخب مصر والخطيب مديرا إداريا، وفشل جعفر في تحقيق نتائج تبشر بالوصول لكأس العالم، فسافر وفد من اتحاد الكرة لسلطنة عمان ليعيدوا الجوهري كمدير فني لمنتخب مصر كمحاولة لإنقاذ المنتخب.
كان الجوهري يتقاضى 40,000 دولار شهريا، ولكنه لبى نداء الوطن بعد أن وافق اتحاد الكرة العماني على عودته لمصر ليتقاضى 40,000 جنيه مصري فقط لا غير.
ترك الجوهري عقدا براتب 40,000 دولار شهريا ليتقاضى 40,000 جنيه شهريا لأن مصر طلبت منه أن يكون جنديا في منتخب مصر فلبى نداء الوطن تاركا الملايين من أجل مصر.
هذا هو الفارق بين الجوهري وبين شحاتة، الجوهري لم يساوم مصر.
رغم أنه قدم استقالته بعد فشله في الوصول لكأس العالم عام 1994 بعد مباراة الطوبة الشهيرة مع منتخب زيمبابوي والتي تم إعادتها في ليون في فرنسا بعد أن كنا قد فزنا بالمباراة 2 - 1 وتأهلنا فعلا، لكن المباراة أعيدت وتعتبر مثل مباراة السودان، وفشل الجوهري في الفوز وقدم استقالته كأي مدير فني محترم وتم قبول الاستقالة.
ولكنه عاد مرة أخرى ليكون مجرد مدير فني للطوارئ، لم ينظر لأي مكاسب مادية ولا لأي وضع أدبي لأن مصر نادته فلبى النداء وترك الملايين من أجل وطنه صاحب الفضل الأول عليه بعد الله.
فلا داعي لأن يتحدث البعض عن راتب أي مدير فني أجنبي لأن الوضع مختلف والظروف مختلفة والمقاييس مختلفة، وقد أوضحت الفارق في حالة الجوهري الذي كان يتقاضى 40,000 دولار مع منتخب سلطنة عمان، تركها من أجل مصر ليحصل فقط على 40,000 جنيه مصري مع منتخب مصر.
الآن شحاتة لم يصل بمنتخب مصر لكأس العالم، رغم الدعم الغير محدود من رئيس الدولة وأبنائه وكل أجهزة الدولة والإعلام والجماهير، ورغم أن مصر وقعت في أسهل مجموعة في تاريخ التصفيات، ورغم أن اتحاد الكرة قبل بكل شروط شحاتة.
رغم فشل شحاتة إلا أنه يشترط التجديد لمدة 4 سنوات حتى يقبل بالبقاء مع المنتخب لمدة شهر واحد، هل هناك ابتزاز أكثر من ذلك؟، وكيف يقبل اتحاد الكرة بهذه الشروط؟.
لم يكن شحاتة مدربا عبقريا قبل تولي المدير الفني لمنتخب مصر، وكلنا يعرف أنه كان مديرا فنيا مؤقتا لحين التعاقد مع مدير فني أجنبي، فلماذا لا يدفع اتحاد الكرة بوجه جديد من المدربين الوطنيين.
لا نريد مدير فني أجنبي مهما كان اسمه ومهما كانت عبقريته، نريد دما مصريا جديدا، وجها جديدا، طالما أن النتائج واحدة وهي عدم صعودنا لكأس العالم، حتى لو كنا مع أسهل مجموعة في تاريخ التصفيات.
هناك طلعت يوسف، هناك شوقي غريب، هناك حسام البدري، هناك حسام حسن ينتظر تلك الفرصة ويطالب بها، هناك طه بصري، هناك طارق العشري، وغيرهم كثيرون، وكما لم يكن هناك من ينتظر إنجازات لحسن شحاتة عند تعيينه، فربما يخرج لنا نجماً تدريبياً جديداً.
يجب على اتحاد الكرة أن يحترم مصر ويحترم نفسه ولا يقبل بأي شروط تفرض على مصر نهائيا، شحاتة أخذ فرصته كاملة، أعطوا الفرصة لغيره، واتركوا شحاتة يرحل ربما يوفق في تدريب أحد منتخبات الخليج براتب يساوي عشرة أضعاف ما يحصل عليه من مصر ووقتها سنفرح له ونبارك له ونقول له بارك الله لك، وفقك الله في مهمتك الجديدة لترفع اسم مصر في مكان آخر كما فعله الجوهري من قبل في الأردن
احمد مدحت
فاكهه وعين اعيان علوم المنصوره
...
google_protectAndRun("ads_core.google_render_ad", google_handleError, google_render_ad);
كلمة حق يراد بها باطل يا كابتن شحاتة، كلمة حق يراد بها باطل يا سيد أسامة خليل.
لأن لاعبوا مصر لن يتخاذلوا، ولا يجب أن يشكك المدير الفني لمنتخب مصر في وطنية لاعبي المنتخب، لا يجوز أن يشكك المدير الفني في أبنائه كما يدعي أنهم أبناؤه.
أيضا ما هو الدافع الذي يدفع لاعبي المنتخب للتخاذل أو التراخي؟، وكيف يتراخى لاعب يعلم جيدا أنه يصنع تاريخا مشرفا له ولمصر؟!.
كيف يتراخى لاعبا يعرف جيدا أنه سيحصل على ملايين الجنيهات إذا فاز بالبطولة؟!، كيف يتراخى لاعبا يعلم جيدا أنه سيحقق مجدا كبيرا لو فاز بالبطولة؟!.
ما هو الدافع الذي يدفع لاعبي المنتخب للتراخي؟، هل يشعر شحاتة بأن لاعبي المنتخب لا يرغبون في وجوده؟.
والأهم من كل هذا، كلنا نتذكر منتخب مصر وجهازه الفني قبل كأس الأمم بغانا 2008، وكيف كان الجميع ينتظر سقوطاً مدوياً للمنتخب بما فيهم حسن شحاتة نفسه، بل واتفق معه ممدوح عباس على تدريب الزمالك بعد نهاية البطولة، ولم يكن عقد حسن شحاتة ممتداً، بل كان العقد بنهاية بطولة 2008، وتم التجديد لشحاتة بنهاية البطولة لتدريب منتخب مصر، ولم يتقاعس لاعب مصري واحد ولعب منتخب مصر أجمل بطولة في تاريخه على الرغم من علم الجميع بأن عقد شحاتة ينتهي بنهاية البطولة، فهل فاز اللاعبون بدون الاهتمام بتعليمات شحاتة؟، هل انجاز غانا إذن منسوب للاعبين وحدهم؟، وكيف يتهم شحاتة لاعبيه بأنه متراخين؟، أليس هم أبطال الإنجاز؟.
إذا كان هذا هو واقع ما يشعر به شحاتة فعليه أن يترك المنتخب فورا حرصا على مصلحة مصر، لأنه لو كانت تلك هي الحقيقة فمن المؤكد أن اللاعبين الذين لا يرغبون في وجود شحاتة سوف يتخاذلون مهما بقي شحاتة، وسيتخاذلون حتى يجبروا اتحاد الكرة على إقالة شحاتة حرصا على مصلحة مصر.
وإذا كان شحاتة يريد فعلا أن يضمن ولاء لاعبي المنتخب له فلماذا أصر على وجود شرط جزائي بمبلغ نصف مليون جنيه كما سمعنا؟، لا أدري لماذا أشم رائحة أحمد سليمان مدرب حراس المرمى في هذا الأمر، فكل المعلومات تؤكد سيطرته على قرارات شحاتة ووجود خلافات بينه وبين باقي أفراد الجهاز، وأحمد سليمان تحديداً هو أكثر شخص مثير للمشاكل في الجهاز الفني لمنتخب مصر خاصة بعد سيطرته على بعض الصحفيين الذين يقومون دائماً بتلميعه مقابل خدمات خاصة مثل تجديد الرخص وما شابه، ففي تاريخ كل منتخبات العالم لم نجد مدرباً لحراس المرمى يظهر إعلامياً بهذا الشكل المكثف بل ويتحدث في أمور المنتخب الفنية أكثر من أي أحد بالجهاز.
قال شحاتة أنه لم يطلب زيادة راتبه، وهذا لا ينفي خبر أن اتحاد الكرة رفع راتب شحاتة من 130,000 جنيه إلى ربع مليون جنيه"250 ألف جنيه شهريا"، فمن الذي رفع راتب شحاتة؟، وهل خبر أن مرتب شحاتة زاد إلى 250,000 جنيه خبر صحيح يا كابتن زاهر؟.
لابد أن يعلن اتحاد الكرة عن مرتب شحاتة فور التجديد له، لأن شحاتة مديرا فنيا لمنتخب مصر، يتقاضى راتبه من أموال الشعب المصري، ومرتب المدير الفني لمنتخب مصر ليس سرا عسكريا يضر بأمن مصر حتى يبقى سرا بهذا الوضع المريب.
وإذا كانت هناك زيادة فعلا في مرتب شحاتة، فعلى أي أساس تم رفع راتبه بعد فشله في تحقيق حلم الشعب المصري؟!.
نعود لعام 2008 بعد فوز مصر ببطولة غانا وشروط حسن شحاتة بضرورة رفع مرتبه بنسبة 100 %، وقتها لم يعقب أحدا ممن يطلقون على أنفسهم لقب إعلاميين لمجرد أنه مقدم برامج بالصدفة.
لم يحدث في تاريخ كرة القدم العالمية أن تم رفع مرتب مدير فني لأي منتخب أو نادي بنسبة 100 % إلا في مصر ومع حسن شحاتة الذي تاجر بفوز مصر ببطولة 2008 مستغلا هذا الفوز أسوأ استغلال، فالشعب المصري كله سعيد بالفوز بتلك البطولة وبالأداء الجميل الذي قدمه لاعبي مصر.
لم يساوم أحد من كل المنظومة الرياضية في مصر سوى شحاتة الذي أصر على رفع مرتبه بنسبة 100 % وجهازه الفني والإداري والطبي بنسبة 50 % وإلا لن يجدد عقده مع منتخب مصر صاحب الفضل الأول عليه بعد الله.
دعونا نتفق أولا على نقاط الموضوع، لماذا طالب شحاتة برفع مرتبه بنسبة 100 %؟، رغم أنها مهمة وطنية يتشرف بها شحاتة وأي مواطن مصري، ما هو الغرض من التجديد لشحاتة؟.
للإجابة على السؤال الأول لا توجد إجابة سوى أن السبب في إصرار شحاتة على رفع مرتبه بنسبة 100 % سوى استغلاله فوز منتخب مصر ببطولة غانا 2008.
للإجابة على السؤال الثاني وهو الغرض من التجديد لشحاتة فهو الوصول لكأس العالم، إذا شحاتة يطالب مصر برفع مرتبه بنسبة 100 % لكي يصل بمنتخب مصر لكأس العالم.
كلام مريب يدل على الابتزاز، وإذا لم يصل شحاتة بمنتخب مصر لكأس العالم، هل يعيد ما حصل عليه من زيادة؟.
سيقول البعض أن من حق شحاتة أن يطلب ما يشاء طالما أنه حقق بطولتين متتاليتين لمصر، وسيقول آخرون أن المدرب الأجنبي يحصل على أكثر من 5 أضعاف مرتب شحاتة ولم يحققوا أي شيء.
ليس من حق شحاتة كمواطن مصري أن يساوم مصر بهذا الأسلوب المرفوض، فكلنا نعلم أن شحاتة أخذ أكثر من حقه بعد بطولة غانا 2008، أخذ كل مكافآته المتفق عليها، وأخذ أضعاف ما تم الاتفاق عليه في عقده بعد بطولة 2006، فيقدر ما حصل عليه شحاتة من مكافآت بأكثر من 6 مليون جنيه هدايا.
الله يبارك له فيهم ألف بركة، سنقول حقه ومحدش يقدر يتكلم حتى لو أخد 10 مليون جنيه مكافآت.
ويقدر ما حصل عليه اللاعبين ما يقرب من 4 مليون جنيه مكافآت رسمية ومن هدايا، الله يبارك لهم ألف بركة
كان من المفترض على اتحاد الكرة أن يتعامل بشكل إداري احترافي.
يتم رفع راتب شحاتة بنسبة لا تزيد عن 20 % كما هي العادة في كل عقود المدربين الذين يحققون الهدف المطلوب منهم من البطولات، وطالما أن العقد الجديد يخص مهمة جديدة لم تنفذ بعد وما زالت في علم الغيب، قد تتحقق وقد لا تتحقق، إذا كان على اتحاد الكرة أن ينفذ رغبة شحاتة ولكن بطريقة أكثر احتراما وأكثر احترافية بعيدا عن المساومة والابتزاز.
كان على اتحاد الكرة أن يرفع مرتب شحاتة بنسبة 20 % مثلا، ويرفع مكافأة الوصول لكأس العالم بنسبة تعوض فارق الزيادة التي يطالب بها شحاتة.
بمعنى: راتب شحاتة كان 60,000 جنيه شهريا، يرفع بنسبة 20 % ليصل إلى 72,000 جنيه شهريا
شحاتة يريد أن يكون الراتب 120,000 جنيه شهريا، والمدة الباقية على نهاية تصفيات كأس العالم حوالي 20 شهر مثلا، تصبح مكافأة شحاتة تعادل مرتب 20 شهر × 60,000 جنيه لتصبح مليون و 200,000 جنيه لو وصلنا لكأس العالم، أما إذا لم نصل لكأس العالم فلا مكافآت ويكفي ما تجرعه الشعب المصري من حرق دمه.
أما من يقول أن المدرب الأجنبي يحصل على أكثر من 5 أضعاف مرتب شحاتة، أقول لهم أن هذا وضع طبيعي، فشحاتة نفسه لو خرج من مصر ليدرب أي فريق آخر أو أي منتخب آخر خارج مصر سيحصل على أكثر من 5 أضعاف مرتب أي مدير فني في تلك الدولة.
مثلا الجوهري كان مديرا فنيا لمنتخب سلطنة عمان عام 1997 عندما كان فاروق جعفر مديرا فنيا لمنتخب مصر والخطيب مديرا إداريا، وفشل جعفر في تحقيق نتائج تبشر بالوصول لكأس العالم، فسافر وفد من اتحاد الكرة لسلطنة عمان ليعيدوا الجوهري كمدير فني لمنتخب مصر كمحاولة لإنقاذ المنتخب.
كان الجوهري يتقاضى 40,000 دولار شهريا، ولكنه لبى نداء الوطن بعد أن وافق اتحاد الكرة العماني على عودته لمصر ليتقاضى 40,000 جنيه مصري فقط لا غير.
ترك الجوهري عقدا براتب 40,000 دولار شهريا ليتقاضى 40,000 جنيه شهريا لأن مصر طلبت منه أن يكون جنديا في منتخب مصر فلبى نداء الوطن تاركا الملايين من أجل مصر.
هذا هو الفارق بين الجوهري وبين شحاتة، الجوهري لم يساوم مصر.
رغم أنه قدم استقالته بعد فشله في الوصول لكأس العالم عام 1994 بعد مباراة الطوبة الشهيرة مع منتخب زيمبابوي والتي تم إعادتها في ليون في فرنسا بعد أن كنا قد فزنا بالمباراة 2 - 1 وتأهلنا فعلا، لكن المباراة أعيدت وتعتبر مثل مباراة السودان، وفشل الجوهري في الفوز وقدم استقالته كأي مدير فني محترم وتم قبول الاستقالة.
ولكنه عاد مرة أخرى ليكون مجرد مدير فني للطوارئ، لم ينظر لأي مكاسب مادية ولا لأي وضع أدبي لأن مصر نادته فلبى النداء وترك الملايين من أجل وطنه صاحب الفضل الأول عليه بعد الله.
فلا داعي لأن يتحدث البعض عن راتب أي مدير فني أجنبي لأن الوضع مختلف والظروف مختلفة والمقاييس مختلفة، وقد أوضحت الفارق في حالة الجوهري الذي كان يتقاضى 40,000 دولار مع منتخب سلطنة عمان، تركها من أجل مصر ليحصل فقط على 40,000 جنيه مصري مع منتخب مصر.
الآن شحاتة لم يصل بمنتخب مصر لكأس العالم، رغم الدعم الغير محدود من رئيس الدولة وأبنائه وكل أجهزة الدولة والإعلام والجماهير، ورغم أن مصر وقعت في أسهل مجموعة في تاريخ التصفيات، ورغم أن اتحاد الكرة قبل بكل شروط شحاتة.
رغم فشل شحاتة إلا أنه يشترط التجديد لمدة 4 سنوات حتى يقبل بالبقاء مع المنتخب لمدة شهر واحد، هل هناك ابتزاز أكثر من ذلك؟، وكيف يقبل اتحاد الكرة بهذه الشروط؟.
لم يكن شحاتة مدربا عبقريا قبل تولي المدير الفني لمنتخب مصر، وكلنا يعرف أنه كان مديرا فنيا مؤقتا لحين التعاقد مع مدير فني أجنبي، فلماذا لا يدفع اتحاد الكرة بوجه جديد من المدربين الوطنيين.
لا نريد مدير فني أجنبي مهما كان اسمه ومهما كانت عبقريته، نريد دما مصريا جديدا، وجها جديدا، طالما أن النتائج واحدة وهي عدم صعودنا لكأس العالم، حتى لو كنا مع أسهل مجموعة في تاريخ التصفيات.
هناك طلعت يوسف، هناك شوقي غريب، هناك حسام البدري، هناك حسام حسن ينتظر تلك الفرصة ويطالب بها، هناك طه بصري، هناك طارق العشري، وغيرهم كثيرون، وكما لم يكن هناك من ينتظر إنجازات لحسن شحاتة عند تعيينه، فربما يخرج لنا نجماً تدريبياً جديداً.
يجب على اتحاد الكرة أن يحترم مصر ويحترم نفسه ولا يقبل بأي شروط تفرض على مصر نهائيا، شحاتة أخذ فرصته كاملة، أعطوا الفرصة لغيره، واتركوا شحاتة يرحل ربما يوفق في تدريب أحد منتخبات الخليج براتب يساوي عشرة أضعاف ما يحصل عليه من مصر ووقتها سنفرح له ونبارك له ونقول له بارك الله لك، وفقك الله في مهمتك الجديدة لترفع اسم مصر في مكان آخر كما فعله الجوهري من قبل في الأردن
احمد مدحت
فاكهه وعين اعيان علوم المنصوره
