بسم الله الرحمن الرحيم
أكثر من السجود فلست وحدك من يسجد!!!
قال تعالى:{فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ }الحجر98
{ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ }العلق19
أيها الأحبة:
كثرة السجود طريق إلى الجنة،ونجاة من النار،وقرب من الرحمن
لهذا كان النبي-صلى الله عليه وسلم-على ضوء أمر ربه عز وجل
مكثر من السجود ومطيله داعيا فيه ربه تعالى
فهو القائل: (اللهم لك سجدت)
(سجد لك سوادي وخيالي،وآمن بك فؤادي)
وبكثرة السجود كان يوصي النبي-صلى الله عليه وسلم-أمته
فهو القائل لثوبان-رضي الله عنه-عندما قال له
أخبرني بعمل،أعمله يدخلني الله به الجنة
أو بأحب الأعمال إلى الله،
فقال له-صلى الله عليه وسلم-
((عليك بكثرة السجود،فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة،وحط بها عنك خطيئة))
وعن حذيفة-رضي الله عنه-قال:قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-
((ما من حالة يكون العبد عليها أحب إلى الله من أن يراه ساجداً يعفر وجهه في التراب))
وقال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-
((إذا قرأ الرجل السجدة،فسجد،اعتزل الشيطان يبكي ويقول:
يا ويلاه،
أُمر ابن آدم بالسجود فسجد فله الجنة،
وأمرتُ بالسجود فعصيتُ فلي النار!!))
فأكثر من السجود يا عبد الله واعلم أن النار لاتأكل موضع السجود من جبهتك،
قال النبي-صلى الله عليه وسلم-
((إذا أراد الله رحمةَ من أراد من أهل النار؛أمر الله الملائكة أن يخرجوا من يعبد الله،فيخرجونهم ويعرفونهم بآثار السجود،وحرم الله على النار أن تأكل أثر السجود،فيخرجون من النار،
فكل ابن آدم تأكله النار إلا أثر السجود))
أيها الأحبة:
هل سمعتم بقصة الرجل الذي أكثر من السجود حتى أثر في عظام جمجمته
إنه صفوان بن سليم-رحمه الله-
الذي قال عنه الأمام أحمد-رحمه الله كما في(سير أعلام النبلاء)(5\364)
(من الثقات،يستشفى بحديثه،وينزل المطر من السماء بذكره!!...من خيار عباد الله الصالحين)
وقال عنه الأمام مالك-رحمه الله في نفس المصدر
(كان صفوان بن سليم يصلي في الشتاء في السطح،وفي الصيف في بطن البيت،يتيقظ بالحر والبرد،حتى يصبح،ثم يقول:
هذا الجهد من صفوان وأنت أعلم،وإنه لترم رجلاه حتى يعود كالسقط من الليل،ويظهر فيه عروق خضر)
قال سفيان بن عيينة-رحمه الله-(أخبرني الحفار الذي يحفر قبور أهل المدينة،قال:
حفرت قبر رجل،فإذا أنا قد وقعت على قبر فوافيت جمجمة،فإذا السجود قد أثر في عظام الجمجمة،فقلت لإنسان:
قبر من هذا؟؟؟
فقال:أو ما تدري؟؟؟
هذا قبر صفوان بن سليم!!!)
المصدر السابق
فالسجود(هو أعلى درجات الاستكانة،فتمكن أعز أعضائك وهو الوجه من أذل الأشياء وهو التراب.
وإن أمكنك أن لاتجعل بينهما حائلا فتسجد على الأرض فافعل فإنه أجلب للخشوع وأدل على الذل
وإذا وضعت نفسك موضع الذل فاعلم أنك وضعتها موضعها ورددت الفرع إلى أصله فإنك من التراب وإليه تعود فعند هذا جدد على قلبك عظمة الله وقل:
(سبحان ربي الأعلى)
وأكده بالتكرار فإن الكرة الواحدة ضعيفة الأثر فإذا رق قلبك وظهر ذلك فلتصدق رجاءك في رحمة الله،فإن رحمته تتسارع إلى الضعف والذل لا إلى التكبر والبطر)
الإحياء(1\169)
وإذا تذللت الرقابُ تواضعاً
منا إليك فعزها في ذُلها!!!
وبعد أخي الحبيب لست أنت الوحيد من الخلائق من يسجد لربه الرحيم!!!
أسمع ما قال الله عز وجل:{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ }الحج18
قال أبو العالية-رحمه الله-:
[ما في السموات نجم ولا قمر ولا شمس إلا يقع ساجداً لله حين يغيب،ثم لا ينصرف حتى يؤذن له فيرجع من مطلعه].
وقال تعالى:{وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ }الرحمن6
قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-
{أطت السماء ويحق لها أن تئط،والذي نفس محمد بيده،ما فيها موضع شبر إلا وفيه جبهة ملك ساجد يسبح الله بحمده}
صحيح الجامع
وعن ابن عباس-رضي الله عنهما-قال:جاء رجل إلى النبي-صلى الله عليه وسلم-
فقال:يا رسول الله،إني رأيتني،الليلة وأنا نائم،كأني أُصلي خلف شجرة،فسجدت،فسجدت الشجرة لسجودي،فسمعتها وهي تقول: (اللهم اكتب لي بها عندك أجراً،وضع عني بها وزراً،واجعلها لي عندك ذخراً،وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود)
قال ابن عباس: (فقرأ النبي-صلى الله عليه وسلم-
سجدة ثم سجد،فسمعته وهو يقول مثل ما أخبره الرجل عن قول الشجرة!!!)
صحيح سنن الترمذي(473).
أخي الحبيب يا من تريد حب وقرب ربك،عليك بكثرة السجود ف(أقرب ما يكون العبد من ربه عز وجل وهو ساجد،فأكثروا الدعاء)مسلم.
يا من تريد الجنة،عليك بكثرة السجود(فأعني على نفسك بكثرة السجود)قالها رسول الله-صلى الله عليه وسلم-
للرجل الذي سأله مرافقته في الجنة.
فهذا طريق الجنة({فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ. وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ }الحجر
أكثر من السجود فلست وحدك من يسجد!!!
قال تعالى:{فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ }الحجر98
{ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ }العلق19
أيها الأحبة:
كثرة السجود طريق إلى الجنة،ونجاة من النار،وقرب من الرحمن
لهذا كان النبي-صلى الله عليه وسلم-على ضوء أمر ربه عز وجل
مكثر من السجود ومطيله داعيا فيه ربه تعالى
فهو القائل: (اللهم لك سجدت)
(سجد لك سوادي وخيالي،وآمن بك فؤادي)
وبكثرة السجود كان يوصي النبي-صلى الله عليه وسلم-أمته
فهو القائل لثوبان-رضي الله عنه-عندما قال له
أخبرني بعمل،أعمله يدخلني الله به الجنة
أو بأحب الأعمال إلى الله،
فقال له-صلى الله عليه وسلم-
((عليك بكثرة السجود،فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة،وحط بها عنك خطيئة))
وعن حذيفة-رضي الله عنه-قال:قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-
((ما من حالة يكون العبد عليها أحب إلى الله من أن يراه ساجداً يعفر وجهه في التراب))
وقال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-
((إذا قرأ الرجل السجدة،فسجد،اعتزل الشيطان يبكي ويقول:
يا ويلاه،
أُمر ابن آدم بالسجود فسجد فله الجنة،
وأمرتُ بالسجود فعصيتُ فلي النار!!))
فأكثر من السجود يا عبد الله واعلم أن النار لاتأكل موضع السجود من جبهتك،
قال النبي-صلى الله عليه وسلم-
((إذا أراد الله رحمةَ من أراد من أهل النار؛أمر الله الملائكة أن يخرجوا من يعبد الله،فيخرجونهم ويعرفونهم بآثار السجود،وحرم الله على النار أن تأكل أثر السجود،فيخرجون من النار،
فكل ابن آدم تأكله النار إلا أثر السجود))
أيها الأحبة:
هل سمعتم بقصة الرجل الذي أكثر من السجود حتى أثر في عظام جمجمته
إنه صفوان بن سليم-رحمه الله-
الذي قال عنه الأمام أحمد-رحمه الله كما في(سير أعلام النبلاء)(5\364)
(من الثقات،يستشفى بحديثه،وينزل المطر من السماء بذكره!!...من خيار عباد الله الصالحين)
وقال عنه الأمام مالك-رحمه الله في نفس المصدر
(كان صفوان بن سليم يصلي في الشتاء في السطح،وفي الصيف في بطن البيت،يتيقظ بالحر والبرد،حتى يصبح،ثم يقول:
هذا الجهد من صفوان وأنت أعلم،وإنه لترم رجلاه حتى يعود كالسقط من الليل،ويظهر فيه عروق خضر)
قال سفيان بن عيينة-رحمه الله-(أخبرني الحفار الذي يحفر قبور أهل المدينة،قال:
حفرت قبر رجل،فإذا أنا قد وقعت على قبر فوافيت جمجمة،فإذا السجود قد أثر في عظام الجمجمة،فقلت لإنسان:
قبر من هذا؟؟؟
فقال:أو ما تدري؟؟؟
هذا قبر صفوان بن سليم!!!)
المصدر السابق
فالسجود(هو أعلى درجات الاستكانة،فتمكن أعز أعضائك وهو الوجه من أذل الأشياء وهو التراب.
وإن أمكنك أن لاتجعل بينهما حائلا فتسجد على الأرض فافعل فإنه أجلب للخشوع وأدل على الذل
وإذا وضعت نفسك موضع الذل فاعلم أنك وضعتها موضعها ورددت الفرع إلى أصله فإنك من التراب وإليه تعود فعند هذا جدد على قلبك عظمة الله وقل:
(سبحان ربي الأعلى)
وأكده بالتكرار فإن الكرة الواحدة ضعيفة الأثر فإذا رق قلبك وظهر ذلك فلتصدق رجاءك في رحمة الله،فإن رحمته تتسارع إلى الضعف والذل لا إلى التكبر والبطر)
الإحياء(1\169)
وإذا تذللت الرقابُ تواضعاً
منا إليك فعزها في ذُلها!!!
وبعد أخي الحبيب لست أنت الوحيد من الخلائق من يسجد لربه الرحيم!!!
أسمع ما قال الله عز وجل:{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ }الحج18
قال أبو العالية-رحمه الله-:
[ما في السموات نجم ولا قمر ولا شمس إلا يقع ساجداً لله حين يغيب،ثم لا ينصرف حتى يؤذن له فيرجع من مطلعه].
وقال تعالى:{وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ }الرحمن6
قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-
{أطت السماء ويحق لها أن تئط،والذي نفس محمد بيده،ما فيها موضع شبر إلا وفيه جبهة ملك ساجد يسبح الله بحمده}
صحيح الجامع
وعن ابن عباس-رضي الله عنهما-قال:جاء رجل إلى النبي-صلى الله عليه وسلم-
فقال:يا رسول الله،إني رأيتني،الليلة وأنا نائم،كأني أُصلي خلف شجرة،فسجدت،فسجدت الشجرة لسجودي،فسمعتها وهي تقول: (اللهم اكتب لي بها عندك أجراً،وضع عني بها وزراً،واجعلها لي عندك ذخراً،وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود)
قال ابن عباس: (فقرأ النبي-صلى الله عليه وسلم-
سجدة ثم سجد،فسمعته وهو يقول مثل ما أخبره الرجل عن قول الشجرة!!!)
صحيح سنن الترمذي(473).
أخي الحبيب يا من تريد حب وقرب ربك،عليك بكثرة السجود ف(أقرب ما يكون العبد من ربه عز وجل وهو ساجد،فأكثروا الدعاء)مسلم.
يا من تريد الجنة،عليك بكثرة السجود(فأعني على نفسك بكثرة السجود)قالها رسول الله-صلى الله عليه وسلم-
للرجل الذي سأله مرافقته في الجنة.
فهذا طريق الجنة({فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ. وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ }الحجر
منقــــــــــــــــــــــول