أصدر الرئيس محمد حسني مبارك قرارا بتعيين الدكتور أحمد الطيب رئيس جامعة الأزهر شيخا للأزهر الشريف خلفا للدكتور محمد سيد طنطاوي الذي وافته المنية أثناء تواجده بالمملكة العربية السعودية.
وتوفى طنطاوي (81 عاما) متأثرا بأزمة قلبية مفاجئة في العاصمة السعودية الرياض.
وأصيب طنطاوي بنوبة قلبية مفاجئة وشعر بآلام حادة وهو يستقل الطائرة فجرا في الرياض، وسقط على سلمها.
ونقل طنطاوي إلى مستشفى الأمير سلطان في الرياض حيث أعلن الأطباء وفاته، ولم يتأكد مما إذا كان سينقل جثمانه إلى مصر، إذ تحدثت أنباء عن رغبة عائلته في دفنه بمقبرة البقيع المجاورة للمسجد النبوي الشريف.
ولد الدكتور أحمد الطيب بالمراشدة فى دشنا، من أسرة ينتهي نسبها إلى الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب، والتحق بالأزهر الشريف حتى حصل على الليسانس من جامعة الأزهر في شعبة العقيدة والفلسفة الإسلامية عام 1969، ثم عين معيدا بالجامعة، وحصل على الماجستير عام 1971، ثم الدكتوراه عام 1977.
وانتدب الدكتور أحمد الطيب عميداً لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بمحافظة قنا، ثم انتدب عميداً لكلية الدراسات الإسلامية بنين بأسوان مع منحه بدل العمادة، كما عين عميداً لكلية أصول الدين بالجامعة الإسلامية العالمية بباكستان.
وقد شغل الطيب في السابق منصب مفتي الجمهورية، ثم رئيسا لجامعة الأزهر، وهو عضو بمجمع البحوث الاسلامية -وسيتولى رئاسته بعد تعيينه شيخاً للأزهر-، وعضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية بالتعيين وشيخ الطريقة الأحمدية الخلوتية خلفا لوالده مؤسس الطريقة الخلوتية بأسوان، كما يرأس لجنة حوار الأديان بالأزهر.
وللدكتور أحمد الطيب العديد من الدراسات والأبحاث والمؤلفات في العقيدة والفلسفة الإسلامية، وكذلك ترجمات وتحقيقات لعدد من المؤلفات الفرنسية عن الفلسفة الإسلامية، حيث يتحدث اللغة العربية والإنجليزية بطلاقة.