منتديات حكاية المنصورة

بسم الله الرحمن الرحيم

اهلا بك زائرنا العزيز ومرحبا فى منتديات حكايه

اذا كنت عضو فى منتدياتنا فتفضل بتسجيل الدخول

وان كانت هذه اول زياره لك فهذا يشرفنا ويسعدنا ان ندعوك الى الانضمام الينا


مع تحيات ادارة منتديات

حكـــــــايــــــــة


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات حكاية المنصورة

بسم الله الرحمن الرحيم

اهلا بك زائرنا العزيز ومرحبا فى منتديات حكايه

اذا كنت عضو فى منتدياتنا فتفضل بتسجيل الدخول

وان كانت هذه اول زياره لك فهذا يشرفنا ويسعدنا ان ندعوك الى الانضمام الينا


مع تحيات ادارة منتديات

حكـــــــايــــــــة

منتديات حكاية المنصورة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    قصة من كتاب كليلة ودمنة

    حلم مصرى
    حلم مصرى
     
     


    ذكر

    عدد المساهمات : 1483

    العمر : 35

    المزاج : عااااااااااالم بحالى

    قصة من كتاب كليلة ودمنة Empty قصة من كتاب كليلة ودمنة

    مُساهمة من طرف حلم مصرى الجمعة 19 مارس 2010, 6:18 pm


    هذه قصة جميلة من كتاب كليلة ودمنه الذى ترجمه ابن المقفع للعربية وهذا الكتاب فيه الكثير من القصص التى تحاكى واقعنا ونستفيد من العبر والمواعظ التى تناولها الكاتب على لسان الحيوانات والطيور0 لعل وعسى تنال اعجابكم
    الحمامة المطوَّقة لابن المقفع

    قال دبشليم الملك لبيدبا الفيلسوف: قد سمعتُ مَثل المتحابين كيف قطع بينهما الكذوب وإلى ما صار عاقبة أمره من بعد ذلك، فحدِّثني إن رأيتَ عن إخوان الصفا كيف يبتدئ تواصلهم ويستمتع بعضهم ببعض. قال الفيلسوف: إن العاقل لا يعدل بالإخوان شيئاً، فالإخوان هم الأعوان على الخير كله والمواسون عندما ينوب من المكروه، ومن أمثال ذلك مثل الحمامة المطوقة والجرذ والظبي والغراب، قال الملك: وكيف كان ذلك؟
    قال بيدبا: زعموا أنه كان بأرض سكاوندجين عند مدينة داهَر مكان كثير الصيد ينتابه الصيادون، وكان في ذلك المكان شجرة كثيرة الأغصان ملتفة الورق فيها وكر غراب، فبينما هو ذات يوم ساقط في وكره إذ بَصُر بصياد قبيح المنظر، سييء الخَلق على عاتقه شبكه وفي يده عصا مقبلاً نحو الشجرة فذُعر منه الغراب وقال: لقد ساق هذا الرجلَ إلى هذا المكان إما حيني وإما حين غيري فلأثبتن مكاني حتى أنظر ماذا يصنع، ثم إن الصياد نصب شبكته ونثر عليها الحَب وكمنَ قريباً منها فلم يلبث إلا قليلاً حتى مرت به حمامة يُقال لها المطوَّقة وكانت سيدة الحمام ومعها حمام كثير فعميت هي وصاحباتها عن الشرَك فوقعن في الحَب يلتقطنه فعلقن في الشبكة كلهن وأقبل الصياد فرحاً مسروراً، فجعلت كل حمامة تضطرب في حِبالتها وتلتمس الخلاص لنفسها، قالت الحمامة المطوقة: لا تخاذلن في المعالجة ولا تكن نفس إحداكن أهم إليها من نفس صاحبتها، ولكن نتعاون جميعاً ونطير كطائر واحد فينجو بعضُنا ببعض، فجمعن أنفسهن ووثبن وثبة واحدة فقلعن الشبكة جميعاً بتعاونهن وعلون بها في الجو، ولم يقطع الصياد رجاءه منهن وظن أنهن لا يجاوزن إلا قريباً ويقعن، فقال الغراب: لأتبعهن وأنظر ما يكون منهن فالتفتت المطوقة فرأت الصياد يتبعهن فقالت للحمام: هذا الصياد مجدٌّ في طلبكن فإن نحن أخذنا في الفضاء لم يخف عليه أمرنا ولم يزل يتبعنا، وإن نحن توجهنا إلى العُمران خفي عليه أمرنا وانصرف، وبمكان كذا جرذ هو لي أخ فلو انتهينا إليه قطع عنا هذا الشَرَك، ففعلن ذلك وأيس الصياد منهن وانصرف، وتبعهن الغراب فلما انتهت الحمامة المطوقة إلى الجرذ أمرت الحمام أن يسقطن فوقعن.
    وكان للجرذ مائه جحر للمخاوف، فنادته المطوقة باسمه وكان اسمه زيزك فأجابها الجرذ من جحره: من أنت؟ قالت: أنا خليلتك المطوقة، فأقبل إليها الجرذ يسعى فقال لها: ما أوقعك في هذه الورطة؟ قالت له: ألم تعلم أنه ليس من الخير والشر شيء إلا وهو مقدر على من تصيبه المقادير وهي التي أوقعتني في هذه الورطة، فقد لا يمتنع من القَدر من هو أقوى مني وأعظم أمراً. وقد تنكشف الشمس والقمر إذا قُضي ذلك عليهما، ثم إن الجرذ أخذ في قرض العقد الذي فيه المطوقة فقالت له المطوقة: ابدأ بقطع عقد سائر الحمام، وبعد ذلك اقبل على عقدي. فأعادت ذلك عليه مراراً وهو لا يلتفت إلى قولها، فلما أكثرت عليه القول وكررت قال لها: لقد كررت عليَّ كأنك ليس لك في نفسك حاجة ولا لك عليها شفقة ولا ترعين لها حقاً. قالت: إني أخاف إن أنت بدأت بقطع عقدي أن تمل وتكسل عن قطع ما بقي، وعرفتُ إن أنت بدأت بهن قبلي وكنت أنا الأخيرة لم ترض وإن أدركك الفتور أن أبقى في الشَرَك. قال الجرذ: هذا مما يزيد الرغبة فيك والمودة لك، ثم إن الجرذ أخذ في قرض الشبكة حتى فرغ منها. فانطلقت المطوقة وحمامها معاً.


      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 23 نوفمبر 2024, 3:30 am