من طرف دعا "أجونج لاكسونو"رئيس مجلس النواب الأندونيسي، المجتمع الدولي إلى دعم الجهود المصرية الرامية إلى دفع عملية السلام بالشرق الأوسط إلى الأمام وإنهاء الانقسامات الداخلية على الساحة الفلسطينية .
وأشاد المسئول الأندونيسى في حديث لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بجاكرتا، بالجهود التي تبذلها القيادة المصرية لدعم التسوية السلمية للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين فلسطينية وإسرائيلية تعيشان بسلام جنبا إلى جنب، مبديا دعم بلاده لتلك الجهود .
وحث لاكسونو كافة الفصائل الفلسطينية على نبذ خلافاتها وإعادة توحيد صفوفها لدعم نضال الشعب الفلسطيني لاسترداد حقوقه المشروعة وفى مقدمتها إقامة الدولة المستقلة، كما حذر من أن استمرار الانقسامات بين الفصائل الفلسطينية ، مؤكدا أن استمرار الخلافات سيؤدي إلى تقويض الجهود المبذولة لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وسيشجع إسرائيل على المضي قدما في سياسة بناء المستوطنات ومصادرة الأراضي الفلسطينية.
وقال لاكسونو إن الولايات المتحدة ينبغي عليها ممارسة ضغوط على الحكومة الإسرائيلية لدفعها إلى وقف تشييد المستوطنات على الأراضي الفلسطينية، وإسقاط الحصار على قطاع غزة - الذي يعيش فيه 1.5 مليون شخص - وتأييد التسوية السلمية المرتكزة على خيار الدولتين للقضية الفلسطينية.
وأضاف أن الإخفاق في التوصل إلى تسوية عادلة ودائمة للصراع (الفلسطيني – الإسرائيلي) سيزعزع الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والعالم لأن القضية الفلسطينية تعد جوهر الصراع في المنطقة.
وأوضح أن علاقات اندونيسيا القوية بالغرب والدول العربية والإسلامية وعضويتها في العديد من المنظمات الدولية يؤهلانها للعب دور في تسوية الصراع بمنطقة الشرق الأوسط بالتنسيق مع القوى الفاعلة بمنظمة المؤتمر الإسلامي.
وأشار إلى أن بلاده استضافت عددا من المؤتمرات الداعمة لنضال الشعب الفلسطيني من بينها المؤتمر الوزاري لدول أسيا وأفريقيا بشأن بناء القدرات الفلسطينية ( 14 يوليو عام 2008)، ومؤتمر حق العودة للاجئين الفلسطينيين في أغسطس عام 2008 ، والاجتماع الوزاري لدول أسيا وأفريقيا بشأن القضية الفلسطينية في يونيو الماضي .
كما أكد أن أندونيسيا شاركت في مؤتمر إعمار غزة الذي عقد بمدينة شرم الشيخ بحضور وفود تمثل أكثر من 70 دولة في بداية مارس الماضي من منطلق حرصها على تقديم كافة أشكال الدعم للشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة ، ونوه إلى أن العقوبات الجماعية التي تفرضها إسرائيل على الفلسطينيين بقطاع غزة لن تسهم في دعم السلام على المسار الفلسطيني الإسرائيلي، مشددا على أنه لا يمكن تسوية الصراع (الفلسطيني - الإسرائيلي) عسكريا .
وأعرب رئيس مجلس النواب الأندونيسي عن ثقة إن بلاده في إدارة الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" وقدرتها على تحقيق السلام بمنطقة الشرق الأوسط.
