قالت تقارير صحفية محلية ان مصر عدلت عن خطط محاكمة القراصنة الصوماليين الثمانية الذين احتجزوا مركبي الصيد "ممتاز 1" و"سمارة" منذ نهاية شهر مارس 2009، ولمدة خمسة أشهر متواصلة، وقامت علي نحو غير متوقع بإعادة القراصنة إلي حكومة إقليم "بونت لاند" الذي ينتمون إليه شمال شرق الصومال.
وأكدت صحيفة "الدستور" أنه تمت مؤخرًا بشكل مفاجئ ودون أي إعلان رسمي أو تنويه إعلامي إعادة القراصنة إلي بلدهم عبر رحلة تجارية نقلتهم إلي جيبوتي عبر اليمن، حيث يقبعون الآن في السجن المركزي لإقليم "بونت لاند" في مدينة "بوصاصو" عاصمة الإقليم.
وقال مسئول في حكومة "بونت لاند" إنه من المنتظر أن تبت محكمة صومالية قريبًا في مصير القراصنة العائدين، بينما يستعد عبد الرحمن فراولي رئيس الإقليم ووزير الداخلية عبد الله أحمد جامع لزيارة القاهرة منتصف أكتوبر لإجراء محادثات حول مستقبل العلاقات بين مصر والإقليم.
وقالت مصادر مصرية وصومالية إن القراصنة الذين تم إصدار وثائق سفر لهم بمعرفة السفارة الصومالية في القاهرة، خضعوا لتحقيقات أمنية اعتيادية قبل أن يعودوا إلي بلادهم مجددًا برفقة وفد أمني من حكومة "بونت لاند".
وكشفت المصادر عن زيارة قام بها علي هايان - المدير العام لوزارة الداخلية - في "بونت لاند" ونائب رئيس قسم الشرطة في الإقليم الذي يتمتع بالحكم الذاتي منذ عام 1998، للقاهرة الأسبوع قبل الماضي بناء علي دعوة رسمية من الحكومة المصرية لتسلم القراصنة بعد ضمانات بأنهم سيتعرضون لمحاكمة قانونية ولن يفلتوا من العقاب.
وقال الحاج حسن خليل - مالك مركب الصيد "ممتاز1"- القرار كان متوقعًا وطبيعيًا.
وأضاف: قلنا منذ البداية إنه لا مشكلة بيننا وبين الصوماليين، هناك أشخاص أخطأوا في حقنا وخطفوا مراكبنا، لكن هذا لا يعني أن كل الصوماليين مجرمون.
ويعتقد خليل أن عودة القراصنة ستساهم أيضًا في إنهاء التهديدات التي أطلقها قراصنة آخرون في وقت سابق بالانتقام من أي مركب مصري يقترب من مياه المحيط الهندي أو خليج عدن.
يذكر أن اكثر من سفينة شحن مصرية قد تعرضت للخطف من قبل للقرصنة، وكان آخرها "ممتاز 1" و"سمارة" ومن قبلهما سفينة الشحن المصرية "بلو ستار"، والتي كانت تحمل على متنها طاقما من 28 شخصا، وأفرج عنها، إلى جانب سفينة أخرى تحمل على متنها 25 شخصا اختطفت في سبتمبر وتم الافراج عنها بعد ثلاثة أسابيع .