إيماني الراسخ بضرورة التمسك بالمبادئ هو و لسخرية القدر “سذاجه”
تجارب الحياه أثبتت و بشكل قاطع أن المبادئ ما هي إلا كلمات علي ورق ليس لها أساس في عالمنا المادي و لن يكون لها أساس إن بقي الناس علي أحوالهم
بسذاجه شديده كنت أنظر إلي العالم و أحكم عليه بعين طفل لا يعلم حقيقة الأمور و لكن بطبيعة الحال إستطاعت الحياه أن تغرق تلك السذاجه في بحار الواقع و أن تكسر لؤلؤة الأمل علي جدران خيبة الأمل ، إستطاعت أن تعلمني في مدرسة الدنيا منطق “مشي حالك” و “يا عم إحنا اللي هنغير الكون” ، أصبحت الأمور جميعها متشابهه و أصبح المتمسك بمبدأ كالممسك علي جمرة من نار ليهتدي بها إلي الطريق.. فما هو ليهتدي لإنشغاله بقسوتها عليه و حتي لو تحمل قسوتها ما إهتدي لأن الطريق ليس له وجود في عالمنا المادي
أصبح تعريفنا للمبدأ محدود فأحتوي فقط هذا النوع من المبادئ الذي لن يصطدم بأي حال من الأحوال مع الواقع و إن إصطدم فإذ بنا نلعن المبدأ و نسارع بل نتسابق إلي تركه
أصبحت المبادئ تباع و لاتشتري و كأن وجودها أصبح غير مرغوب فيه بحجة أن المبادئ هي تشدد لا ضروره منه
السؤال الذي يطرح نفسه .. هل حقا المبادئ تستحق أن نحافظ عليها و إن كان ذلك التمسك يعني الإصطدام بالواقع أم أن ترك تلك المبادئ هو خير وسبله لتفادي ذلك الواقع !!! هل حقا علينا أن نستسلم فيجرفنا التيار أم أن علينا أن نسبح بقوه و إصرار في وجه أمواج قاسيه عاتيه لم ترحم من سبقونا و لن ترحمنا !!!
فلنجعل هذا الموضوع بداية حقبه نعاهد فبها أنفسنا علي التمسك بمبادئنا ، فلنبدأ بالتمسك بالمبادئ واحدا تلو الآخر حتي نستقيم
فلنكتب لأنفسنا مبدأ كل فتره و نتمسك به في تلك الفتره
سأبدأ أنا بنفسي .. أول مبدأ ” لا للوساطه