ورفض حماقي في حوار لـ
«الإمارات اليوم» عقب حفله الغنائي في أبوظبي مقارنات يجريها بعضهم بينه
وبين مطربين شباب، خصوصا عمرو دياب وتامر حسني، واصفا الفنان محمد منير
بـ«الأستاذ» الذي تعلم منه الكثير، وكان أحد حضور حفلاته الدائمين، كاشفا
عن أنه يحضّر لألبوم جديد سيطرح في الأسواق بعد أربعة أشهر.
وبرر حماقي رفضه للمقارنات
بينه وبين فنانين على الساحة، بأن «المقارنة تعقد بين أمور متشابهة وليس
في الفن، فكل فنان يقدم شكلا مختلفا عن الآخر، ولا يوجد بيني وبين عمرو
دياب أو تامر حسني أي تشابه، لكن، في المقابل هناك منافسة وهي مشروعة
وليست حكرا على أحد، كما انني لا أجدها بيني وبين أشخاص بعينهم، ولكن أشعر
بالمنافسة مع كل عمل جيد يتم تقديمه على الساحة، حتى لو من فنان حديث يغني
لأول مرة، وهذا النوع من المنافسة أسعد به، لأنه يعلي من مستوى الأعمال
الفنية، ويدفع كل فنان لتقديم أفضل ما لديه».
وعن رأيه في الألبوم الأخير
لكل من عمرو دياب وتامر حسني، قال «استمعت لألبوم دياب وأعجبني، خصوصا أنه
يتضمن تجارب غنائية جديدة، أما ألبوم تامر فلم أستمع إلا لأغنية واحدة منه
خلال عرضها على شاشة التلفزيون» . وأضاف «أسمع كثيرا ما يقال عن أن حماقي
يسحب البساط من عمرو أو تامر أو غيرهما، وهذا غير صحيح، لأنه ليس هناك
فنان يأخذ مكان الآخر، وفي رأيي أن الفن مثل ثوب ضخم من القماش، وكل فنان
يرسم عليه بصمته، وكلما كان الفنان متميزا حصل على مساحة أكبر من هذا
الثوب، ولذلك، يجب أن يهتم كل فنان بترك بصمته في جزء أبيض على الثوب حتى
تبرز وتتضح وتبقى في التاريخ، لا أن يحاول وضعها على مكان يحتله بالفعل
فنان آخر».
أستاذية منير
واعتبر المطرب الشاب أن
الفنانين محمد منير وعمرو دياب من أهم مطربي مصر، والأكثر تأثيرا في
جيلهما، ولذلك، يجب الاعتراف بمكانتهما. وقال «لا أنكر أنني تأثرت وتعلمت
كثيرا من منير، فهو أستاذ في فنه، وعندما أكون على خشبة المسرح في حفلاتي،
وأرى الجمهور أمامي؛ أتذكر عندما كنت واحدا من جمهور منير الذي كنت أحرص
على حضور حفلاته، وهذا الإحساس يجعلني قريبا من جمهوري، وعلى قدر كبير من
التفاهم معه، كما يجعلني أشعر بهم وبما يريدونه من أغنيات».
وأضاف «كما يقال دائما من ليس
له ماض ليس له حاضر، ومن الطبيعي أن يتأثر فني بالمخزون الفني الذي تربيت
عليه، سواء من أعمال فنانين مصريين أو عرب أو أجانب، وهذا أمر لابد من
الاعتراف به، فالفنان يمكن أن يحلق بخياله في أي مكان. ولكن، عليه أيضا أن
يظل مرتبطا بالواقع، وإذا لم نعترف بالفنانين الكبار اليوم، فلن يعترف بنا
فنانو المستقبل، كما أن الفن المصري يأخذ من بعضه، وهناك تأثير متبادل بين
الفنانين، ولكن بشكل غير مباشر، أما إذا اخذ شكلا مباشرا فسيتحول إلى
تقليد وليس تأثرا»