كشف الدكتور عزت أبو عوف، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، أنه تقرر -بشكل نهائي- تقديم موعد تكريم السينما الجزائرية، ضمن فعاليات المهرجان يوما واحدا؛ ليصبح في 13 نوفمبر/تشرين الثاني، وذلك حتى يبتعد عن يوم المباراة بين الفراعنة والخضر.
وقال الدكتور أبو عوف -في تصريح له إنه صاحب الفكرة في تقديم موعد التكريم، حتى يكون بعيدا عن يوم المباراة، وما قد يحدث فيه، إلى جانب رغبته في أن يبتعد بالمهرجان عن الأجواء المضطربة.
وأضاف رئيس المهرجان خشيت من أنه في حال فوز الفراعنة قد يغيب نجوم الجزائر عن حفل التكريم المقام أساسا لهم، وخشيت كذلك أنه في حال فوز الجزائر أن يقوم بعض المتعصبين بمنعهم من حضور الحفل، أو إحداث أي أعمال عنف أو شغب قد تضر بصورة مصر وسمعتها أمام العالم.
وأكد أبو عوف أن المهرجان أصر على أن يكرم هذا العام السينما الجزائرية، وأبرز رموزها، ومنهم المخرج أحمد راشدي، تقديرا لدوره مخرجا ومنتجا خلال نصف قرن، مضيفا أن اختيار السينما الجزائرية لتكريمها جاء لنبذ العنف والتعصب الكروي، وللوقوف بجانب المشاريع السينمائية العربية، إضافة إلى عراقة السينما الجزائرية.
تاريخ السينما بالجزائر
وأشار إلى أن تاريخ السينما الجزائرية يعود للبدايات الأولى للسينما العالمية، كما قدمت السينما الجزائرية مخرجين بارزين نافست أفلامهم في "أكبر المهرجانات العالمية"؛ مثل محمد الخضر حامينا؛ الذي فاز فيلمه "وقائع سنوات الجمر" بالسعفة الذهبية لمهرجان كان عام 1975.
وأضاف أن التكريم سيشمل دعوة نخبة من نجوم وصناع السينما الجزائريين، وتنظيم قسم خاص للأفلام الجزائرية، يعرض من خلاله اثنا عشر فيلما "تعد من أفضل وأحدث" ما أنتج خلال السنوات الخمس الأخيرة، وأبرزها "مسخرة"؛ الذي فاز العام الماضي بجائزة المهرجان.
ومن ناحية أخرى، أكد رئيس القاهرة السينمائي أنه كان يتمنى الذهاب لاستاد القاهرة، وحضوره المباراة النهائية والفاصلة، إلا أنه سيكون مشغولا جدا في هذا اليوم، ولا يستطيع أن يترك المهرجان، غير أنه أعلن في الوقت نفسه أنه سيتابع المباراة من خلال جهاز التلفاز الموجود بمكتبه بمقر إدارة المهرجان.