ظهور هالة سرحان في مهرجان دمشق السينمائي الدولي جعل الصحفيين المصريين يتجهون نحوها من أجل تحيتها، لكنها استقبلتهم بصدمة كبيرة عندما قالت إنها زعلانة من مصر وأن ذلك هو سبب عدم عودتها وكان لهذا الكلام تأثير سلبي في نفوس الجميع، لأنه يعكس إصرار هالة سرحان علي ممارسة هوايتها في تشويه الوجه الحضاري لبلدها مع أن مصر قد قدمت لها الكثير، لكنها اضاعت كل ذلك ودخلت في أحضان ثقافة النفط لتنهل منها الدولارات مقابل تقديم برامج فضائية كل هدفها هو الاساءة والتسفيه والتشهير - لقد أخطأت هالة سرحان في حق بلدها واشتركت في مؤامرة دنيئة كل هدفها هو النيل من سمعة هذا الوطن وتقاضت طوال مشوارها الإعلامي مبالغ ضخمة تتيح لها الحياة حاليا في أفخم فنادق أوروبا وأمريكا ودبي وبيروت، علي الرغم أن مصر قد رفعتها إلي مكانة أوبرا وينفري أما دولارات روتانا فقد نزلت بها إلي الحضيض، وقد ظلت طوال عمرها تتنقل في العمل من مجلة خليجية إلي أخري ومن قناة فضائية خليجية إلي أخري تتبني الهجوم علي مصر، حتي كشفت نفسها عبر فضيحة إعلامية من العيار الثقيل، وذلك عندما ثبت أمام الجميع أن الفتيات اللاتي استعانت بهن كن فتيات مأجورات، يحصلن علي مبالغ مالية محددة ليشوهن صورة المجتمع ورغم حصول هالة سرحان علي فرصة الدفاع عن نفسها علي قناة الأوربت لم تستطع أن تقدم دليلا واحدا يثبت أنها تعرضت للظلم أو التلفيق.
ما الذي يمنعها وهي حرة طليقة أن تثبت براءتها أمام هذا الشعب؟ ولماذا تهرب هالة سرحان من المواجهة؟ لقد خسرت هالة سرحان جمهورها، وسقطت من نظره فسحب منها شهادات النجاح والدليل علي ذلك هو فشل برنامجها قناة ٥ نجوم، رغم ما حصلت عليه من دعم مادي وأموال جعلتها تستضيف أكبر النجوم، ولكن لا يمكن أن تنجح هالة سرحان بدون جمهور، وهذا هو السر الذي بدأت تكتشفه مؤخرا.
إن الحقيقة التي تتجاهلها هالة سرحان هي أنها مسحت مخزونها من القلوب، ودقت مسمار نعشها بنفسها لأنها تصورت في يوم من الأيام أنها فوق الجميع، وأن المصريين يمكن أن يغفروا لها أخطاء تصرفها الوضيع، ولكن كل الأمور يمكن أن تكون قابلة للحل ويمكن أن يكون لها نهاية إلا التجرؤ علي مصر، وتسديد الاتهامات لها بلا سند أو دليل، فمن الواضح أن هالة سرحان لم تتعلم من الدروس الماضية لأنها ما إن تشعر بالهدوء من حولها وتجاهل الجميع لها حتي تسكب الزيت علي النار ظنا منها أنها تخلق لها مكانا للتواجد والحضور، وهي التي رفضت ومازالت المثول أمام القضاء والاحتكام للقانون.
مصر هي التي يحزنها أن يتم استخدام أبنائها كأداة لضرب سمعتها وتشويه صورتها في المهرجانات العربية كما أن باب مصر مفتوح أمام الجميع فهي لا تغلقه في وجه أحد ولكن هالة سرحان أضعف من أن تتحمل المسئولية أو تعود.