تباشر نيابة السويس تحقيقاتها بإشراف محمد أحمد حسين وكيل النيابة في واقعة غرق سفينة بترول بنمية الجنسية بغاطس الخارجي لخليج السويس بمنطقة العين السخنة قبل المدخل الجنوبي لقناة السويس أمس الجمعة؛ حيث استمعت النيابة لأقوال العمال والبحارة وقبطان السفينة اليوناني الجنسية.
وكانت السفينة "ELLI" وحمولتها 59 ألف طن فارغة طولها 225 متر والتي تعد سفينة بترول عملاقه عليها 24 بحارا قادمة من اليمن كانت تقوم بإجراء أعمال إصلاح وصيانة بمنطقة الحوض بالسخنة إلا أنها انشطرت نصفين حتى غرقت بالكامل وبها أكثر من 48 طن وقود.
أدلي الربان بأقواله أمام النيابة؛ حيث قال إن سبب غرقها أعطال بالمحرك، فيما ذكر العمال لـ"المصري اليوم" أنهم كانوا يقومون بأعمال الإصلاح والصيانة للسفينة منذ العاشرة صباح يوم غرقها إلا أنهم فوجئوا بقبطان السفينة اليوناني الجنسية يهبط في سرعة رهيبة إلي لنش صغير بحجة المرور حول السفينة ثم ألحق به طاقم السفينة وعددهم 24 بحار يرتدون أطواق وملابس النجاة ثم رحلوا مسرعين بعيدا عن المركب في ذات اللحظة تعرضت السفينة للغرق في الوقت الذي كان يقوم الـ17 عامل المصريين التابعين لورشه إصلاح بمنطقة الحوض بإصلاح المحرك فسارعوا إلي أعلي السفينة بينما نصفها أسفل المياه وهو الأمر الذي تسبب في إصابة ثلاثة منهم بكسور وكدمات متفرقة بالجسم؛ بسبب اندفاعهم هربا من الموت حتى تمكنت قاطرات قناة السويس واللنشات من إنقاذهم ونقلهم إلي الرصيف، ثم فوجئ الجميع بانشطار السفينة إلى قسمين مما حال دون إنقاذها حتى غرقت في المياه تدريجيا.
واتهم العمال قبطان السفينة بالتسبب في غرقها لقيامه بملء التانك الأمامي الخاص بالوقود علي أخره مما تسبب في حدوث الميل وأثناء الحادث كانت الماكينة دائرة رغم وجود أعطال ورجحوا أن القبطان دبر عملية الغرق للحصول علي قيمة التأمين للاستفادة منها نتيجة تهالك السفينة وصعوبة قدرتها علي الإبحار خاصة أنه أول من قام بالفرار من السفينة ولم يخبرهم بحقيقة تعرضها للغرق.
قرر محمد احمد حسن، وكيل نيابة السويس، كشف ومعاينه التفتيش البحري لبيان سبب الحادث.
في الوقت نفسه أبدي الصيادين مخاوفهم من تلوث منطقة الحادث بزيت الوقود وقتل آلاف الأسماك ومن ثم تهديد الثروة السمكية بالخطر في المنطقة.