توافد المئات من الأقباط اليوم علي الكنائس كعادتهم كل أسبوع لحضور قداس الجمعة، الذي تزامن موعده مع رأس السنة القبطية مرتدين ملابس أنيقة ذات ألوان زاهية، وفشل الإضراب القبطي الذي دعا إليه بعض الأقباط الذين وصفتهم الكنائس بـ "المغمورين وراغبو الشهرة" والذي دعا الأقباط إلى التزام منازلهم والخروج في الحالات الضرورية بزي اسود قاتم وتعليق شارات سوداء في شرفات المنازل.
وأكد الأنبا مرقص "أسقف شبرا الخيمة، رئيس لجنة الإعلام بالمجمع المقدس" أن رأس السنة القبطية يوم فرح والحان وسعادة" لذلك من غير اللائق أبدا أن يتحول الاحتفال إلى إضراب وحزن.
وشدد "مرقس" على أن الكنيسة لا علاقة لها بالسياسة والدعوات الهدامة التي منشأتها تعكير الصفو العام وتهديد الوحدة الوطنية.
وصرح القمص "ياسطس فانوس" وكيل مطرانيه شبين القناطر بأبو زعبل" أن الكنائس كانت ممتلئة عن أخرها والناس كلهم سعداء لأن اليوم يوم عيد واحتفال ولا حزن فيه وقال " ما أثير عن إضراب الأقباط والتزامهم البيوت مجرد شائعات وأقاويل كاذبة"
وطالب الدكتور "أكرام لمعي" بضرورة محاسبة كل من يسعي إلي تقسيم البلد علي أساس طائفي وعمل فتن طائفية قائلا " هؤلاء الأشخاص يسعوا إلى خراب البلد"
من جانبه اصدر "هاني مرقص" احد نشطاء أقباط المهجر" بيانا تحت عنوان " العملاء والخونة يركبون موجة الإضراب القبطي الوهمي بعد فضائحهم في مظاهرات واشنطن"
وقال البيان " بعد انكشاف واندحار الخونة والعملاء ممن يدعون أنفسهم " زعماء" الأقباط، ها هم يغسلون وجوههم الكالحة والكريهة بإضراب زائف ليجعلوا من أنفسهم قيادات شريفة بعد أن عرفهم وخبرهم اكبر عدد ممكن من الأقباط.
وأوضح البيان " أن اختار يوم الجمعة الذي هو أجازة رسمية في الدولة ليطالبو الأقباط بالبقاء في منازلهم هو دليل علي سوء نيتهم ليدعوا نجاح مخططهم"
من جانبه أكد الدكتور نجيب جبرائيل "رئيس الاتحاد المصري لحقوق الإنسان" علي رفضه لهذا الإضراب منذ الإعلان عنه بسبب غياب الرؤية الواضحة من وراءه إضافة إلى أن الداعين إليه لا يمثلوا أي وزن في العمل العام وهو ما يشكك في صدق نيتهم.
من جانبها أعلنت الدكتورة "جورجيت قليني" عضو مجلس الشعب وعضو المجلس الملي العام للكنيسة القبطية" رفضها التام لهذا الإضراب وقالت "أرفض أي شيء علي أساس طائفي يسعي إلى تقسيم البلد لمسلمين ومسيحيين".
وشددت "قليني" علي أن مشكلة الأقباط هي مشكلة مجموعة مواطنين ووطن وليست مشكلة أقباط ومسلمين مرجعة تعدد الأزمات ذات الطابع الديني إلى عدم وعي كثير من المسئولين وخاصا المحافظين بأهمية المشاكل وكيفية التعامل معها.