قال أحد كبار خبراء القطب الشمالي إن المحيط المتجمد قد يصير دون جليد ومفتوحا تماما أمام الملاحة خلال ظرف وجيز قد لا يتجاوز عشر سنوات.
وقال البروفيسور بيتر وادهام "إن الأمر كما لو أن الإنسان يقتلع غطاء للجزء الشمالي من الكرة الأرضية".
ويدرس وادهام –الأستاذ في جامعة كمبريدج- الغطاء الجليدي للقطب الجنوبي منذ ستينيات القرن الماضي.
وكان متحدثا بمناسبة الكشف عن نتائج بعثة كاتلين لدراسة القطب الجنوبي.
وقامت البعثة برحلة عبر 435 كيلومترا من الجليد شمال كندا في بداية هذه السنة.
ووجدت البعثة أن الجليد العائم لم يتعد معدل سمكه 1,8 متر، وهو قياس الجليد الذي يدعى جليد "السنة الأولى" الذي لا يكون قد مر على تكونه أكثر من سنة والذي يكون سهل الذوبان.
وكانت البعثة تتوقع أن تمر عبر شرائح من الجليد متعددة السنوات.
وقال وادهام إن تقرير بعثة كاتلين يوحي بأن وتيرة ذوبان الجليد في القطب الشمالي ستتسارع في غضون العقدين المقبلين وخاصة في السنوات العشر الأولى.
وأوضخ قائلا إن "تخلص" المحيط المتجمد الشمالي من الجليد في الصيف يعني سهولة الوصول إلى موارد المنطقة من نفط وغاز، لكن على المدى البعيد سيعني أن كوكب الأرض سيفقد جزءا هاما من مقوماته مما ستكون له انعكاسات مجهولة على مناخه ونمط العيش فيه.